رأى سماحة العلامة السيّد محمد حسين فضل الله, أنّ إيران التي تجاوزت مرحلة الخطر, باتت أمام مرحلة الضّغوط والتّهويل, داعياً الجميع في إيران إلى التّماسك خلف القيادة الإسلاميّة.
وجرى خلال لقاء العلامة فضل الله مع السّفير الإيرانيّ الجديد في لبنان, غضنفر ركن آبادي, الّذي أبلغه تحيّات القيادة الإيرانيّة وتقديرها لمواقفه الإسلاميّة والاستراتيجيَّة, عرضٌ لتطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة, والتحدّيات التي تواجه إيران على صعيد ملفّها النّوويّ السّلمي, وعلاقتها بمحور الممانعة, ودعمها لفصائل المقاومة.
وشدّد العلامة فضل الله حسب بيان صادر عن مكتبه, على أهميّة الاتفاق الثلاثي الّذي أبرمته تركيا والبرازيل وإيران، فيما يتعلّق بالملفّ الإيراني النّووي السّلمي، مشيراً إلى الصّدمة التي شعرت بها الإدارة الأميركيّة وكيان العدوّ جرّاء هذا الاتّفاق، لأنّهم كانوا ينظرون إلى السّياسة الإيرانيّة على أساس أنّها تدار من خلال مجموعةٍ من الهواة، ففوجئوا بأنّهم أمام مجموعةٍ من المهرة.
ورأى سماحته أنَّ إيران تجاوزت مرحلة الخطر، ولكنّها أمام أخطر مرحلةٍ من مراحل الضّغوط والتّهويل، وعليها أن تتماسك أمام ذلك كلّه، داعياً الجميع في إيران إلى الوقوف إلى جانب الدّولة والقيادة الإسلاميّة فيها، وإرسال رسالة حاسمة إلى دول الاستكبار، بأنّ إيران كلّها تمثّل جبهةً متماسكةً ومتراصّةً في مواجهة ما يخطّط له الأعداء لمحاولة المساس بأمنها وسياستها وحقوقها الاستراتيجيّة.
وشدّد سماحته على أن تستمرّ القيادة الإيرانيّة على نهجها في الانفتاح على كلّ آفاق الحوار ودعواته، إلى جانب التمسّك بحقوقها الوطنيّة المشروعة، مشيراً إلى أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة لم تعد تمثّل نفسها، بل نهج الاستقلال السياسيّ على مستوى المنطقة والعالم، وخطّ الممانعة الدّاعم للمقاومة وطلاب الحريّة الّذي ينبغي العمل على حمايته على كافّة المستويات./انتهى/
تعليقك